تمتلك المملكة العربية السعودية قطاع عقاري ذو حجم كبير للغاية، والذي يعد من أكبر القطاعات على مستوى الدول العربية، ونُلاحظ إنها قد أعطت لهُ اهتمام كبير في السنوات الأخيرة، وخصوصًا بعد انهيار أسعار النفط على الصعيد العالمي؛ حيثُ عمدت الدولة إلى إعادة هيكلة القطاع، وحل كافة المشاكل التي يُعاني منها مثل اختلال التوازن بين العرض والطلب وارتفاع مُعدل الأسعار بشكل مُبالغ فيه.
وجاءت حلول المشاكل السكنية على هيئة مجموعة من البرامج، مثل برنامج سكني الذي يقوم بطرح وحدات سكنية ذات مساحات متفاوتة، حتى تُلبي كافة الرغبات والقُدرات، وبرنامج البيع على الخارطة والذي يُنظم عملية شراء الوحدات بين المطورين العقاريين والمشتريين، ويضمن حقوق كافة الأطراف.
وكذلك توجد مبادرة رسوم الأرض البيضاء التي تهدف إلى استغلال كافة الأراضي البيضاء الغير مُستغلة والتي تُقدر بمساحات شاسعة، والتي يحتفظ بها مُلكها من أجل بيعها في المُستقبل بسعر أعلى، وذلك دون تحمل أي تكلفة، فنجد أن المبادرة قامت بفرض رسوم على مُلاك هذه الأراضي، وهو ما يعمل على رفع تكلفة الاحتفاظ بتلك الأرض، وبالتالي يقوم المالك ببيع الأراضي أو استغلالها للتخلص من عبء الرسوم، وقد تم تطبيق المرحلة الأولى من تلك المبادرة في عدد من المُدن السعودية يأتي على رأسها مدينة الرياض وذلك لعامين على التوالي، وكان لها بالغ الأثر في زيادة حجم العرض من الأراضي، وخفض مستوى الأسعار، كما أن حاصل تلك الرسوم يتم استخدامهُ في تطوير عدد كبير من المشروعات العقارية والسكنية، فتسهم بشكل غير مباشر في حل مُشكلة السكن.
ونلاحظ أن وزارة الإسكان دائمًا ما تُراعي النسبة والتناسب في المُدن عند طرحها للوحدات والمشروعات السكنية، فعلى سبيل المثال نجد أن الطلب على الوحدات السكنية في مدينة الرياض مُرتفع للغاية، فدائمًا ما يكون لها نصيب الأسد من المشروعات السكنية التي يتم طرحها، ومثل ذلك الطلب على العقارات في جدة؛ فنجد العديد من الأفراد يبحثون عن فلل للبيع في جدة وكذلك شقق، فيكون نصيب مدينة جدة كبير أيضًا مقارنة بالمدن الأخرى ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
ويرجع ارتفاع مستوى الطلب على السكن في مدينة الرياض لعدد كبير من العوامل، فهي تشمل على أغلب الهيئات والمراكز الحكومية، كما أنها مركز للمال والأعمال، ويوجد بها العديد من مقرات البنوك والشركات العالمية والمحلية، وسوف نتعرف سويًا بشكل أكثر تفصيلًا عن أهمية مدينة الرياض بالنسبة للملكة العربية السعودية، هذا بالإضافة إلى أسعار فلل للبيع في شرق الرياض وفي سائر مناطقها.
مدينة الرياض هي أكبر مُدن المملكة العربية السعودية من حيثُ المساحة، وتعد الرياض مركز المال والأعمال للملكة العربية السعودية، فيقع بها المقر الرئيسي لمعظم الوزرات والهيئات الحكومية.
تقسم مدينة الرياض إلى خمسة أقسام رئيسية، وهي منطقة الشمال ومنطقة الجنوب، ومنطقة شرق الرياض، ومنطقة غرب الرياض، وتتمتع كل منطقة من تلك المناطق بعدد من المميزات، فنجد على سبيل المثال أن منطقة شمال الرياض تتميز بارتفاع مستوى الأمن والأمان بها؛ حيثُ تتخللها دوريات الأمن معظم الأوقات، كما إنها تتسم بالهدوء التام، لذلك نجد أن معدل البحث حول فلل للبيع شمال الرياض مرتفع، وكذلك حول شقق للبيع في الشمال.
وتُقسم كل منطقة من المناطق السابقة الذكر إلى عدد كبير من الأحياء السكنية، وذلك مثل أحياء الياسمين والنرجس والملقا والعارض والربوة والتي تقع شمال الرياض، وكذلك أحياء الخليج والنهضة والجنادرية والقادسية والتي تقع شرق الرياض، ولكل حي من أحياء مدينة الرياض مُميزاته، وطبيعة معينة تغطي على عقاراتهُ وكذلك سكانه، فنجد هناك أحياء يسكنها الطبقة المتوسطة والعمالة، وأحياء أخرى يقطنها المسئولون ويُمنع سكان العمالة والعزاب بها وهكذا.
أما فيما يخص أسعار فلل للبيع بالرياض فنجدها مُختلفة من منطقة لأخرى ومن عقار لأخر، وذلك وفقًا لمجموعة كبيرة من العوامل مثل مساحة العقار بالمتر المربع، وعدد الغرف التي تشملها، وكذلك التشطيبات والأثاث، هذا بالإضافة إلى الخدمات والموقع ما إذا كان موقع نأي وبعيد والسكن به يعد معاناة أو مكان حيوي مليء بالخدمات، هذا بالإضافة إلى عمر العقار وعرض الشارع وغير ذلك من العوامل.
وفي الوقت الحالي نجد أن أسعار فلل للبيع الرياض تتراوح بين 700000 ريال سعودي إلى 3 مليون ريال سعودي، فقد نجد أن هناك فلل للبيع شمال الرياض بمليون ريال سعودي، ونجد فلل أغلى من ذلك.
فنجد على سبيل المثال أن أحدى فلل للبيع في مدينة الرياض قد بلغ 1700000 ريال سعودي، وهي تتكون من خمسة غرف نوم، و5 دورات مياه، وصالتان ومطبخ وغرفة للسائق وغرفة للخادمة، وتبلغ مساحتها نحو 200 متر مربع، وتقع في شارع عرضه 20 متر، وعمرها عام واحد فقط.
وجدير بالذكر أن مدينة الرياض تعتبر مقصد جيدًا للاستثمار العقاري، والذي يعد من أفضل أنواع الاستثمارات ما إذا تم وفقًا لأسس وقواعد مدروسة ومُحددة، فنجد أن الكثير من المستثمرين يقوموا بشراء العمائر السكنية ويقوموا بتأجيرها، وهناك من يفضل القيام بشراء أراضي وخصوصًا بعد مبادرة رسوم الأرض البيضاء، ثم يشرع في البناء عليها، وهو ما يساعد بشكل أو باخر في حل مشكلة الإسكان عن طريق رفع مستوى المعروض من الوحدات العقارية.